الجمعة، 24 يوليو 2009

اين انت يامير المؤمنين؟؟؟؟

ذات ليلة كان عمر يتفقد الرعية كعادته، فمر برحبة من رحاب المدينة فإذا ببيت شعر ينبعث منه أنين امرأة وعلى بابه رجل قاعد، فسلم عليه عمر: وسأله من هو، فأجابه بأنه رجل من البادية جاء يصيب من فضل أمير المؤمنين، فقال عمر ما هذا الصوت الذي أسمعه في البيت؟ قال الرجل وهو لا يدري أنه عمر أمير المؤمنين: انطلق (رحمك الله) لحاجتك ولا تسأل عما لا يعنيك، فألح عليه عمر يريد معرفة الأمر، فأجابه: امرأة تمخّض- أي على وشك الولادة ـ وليس عندها أحد، فعاد عمر إلى منزله وقال لامرأته أم كلثوم بنت علي رضي الله عنه: هل لك في أجر ساقه الله إليك؟ قالت: وما هو؟ فأخبرها الخبر وأمرها أن تأخذ معها ما يحتاج إليه الوليد الجديد من ثياب، وما تحتاج إليه المرأة من دهن، وأن تأخذ معها قدرا وتضع فيه حبوبا وسمنا، فجاءت به فحمل القدر ومشت خلفه حتى انتهى إلى البيت وقال لامرأته: ادخلي إلى المرأة، وجلس هو مع الرجل، وأوقد النار وطبخ ما جاء به، والرجل جالس لا يعلم من هو. وولدت المرأة فقالت زوجة عمر من داخل البيت: بشّر يا أمير المؤمنين صاحبك بغلام، فلما سمع الأعرابي ذلك علم أنه مع أمير المؤمنين، فكأنه هابه، فأخذ يبتعد عنه وعمر يقول له: مكانك كما أنت، ثم حمل القدر وأمر زوجته أن تأخذه لتطعم المرأة، فلما أكلت ناول الرجل القدر وقال له: كل ويحك فإنك سهرت الليل كله، ثم خرجت زوجته وقال للرجل: إذا كان غدا فائتنا نأمر لك بما يصلحك، فلما أصبح أتاه ففرض لابنه في الذرّية وأعطاه.

هناك تعليقان (2):

  1. السلام عليكم
    الف مبروك المدونة الجديدة
    انا سعيد جدا بها جعلها الله في ميزان حسناتك
    ــــــــ
    اين حكامنا من عمر بن الخطاب رضي الله عنه

    تحياتي لك

    ردحذف
  2. وعليكم السلام
    ربي شكرا لك اخي مسرور والله انت الذي زرعت وانت من يحصد ان شاء الله ثمرت هذه المدونة فانت الاصل وانت من علمني
    وانت من دلني زادك الله من الخير كله ووفقك وجعل كل حرف في مزان حسناتك يوم القيامة
    لانك من عبد الطريق ونحن نمشي عليه لا اكثر
    تحياتي لك والف شكر على مرورك الطيب

    ردحذف